سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة الثانية) بقلم : م/ السعيد خفاجي

نجد أن هزيمة 67 نفخت في روح العنصرية الصهوينة بأنهم شعب الله المختار و أنهم الجنس المتفوق على كل البشر و خاصة المسلمين و العرب و أنهم يستحقون أن يقودوا العالم كله ، و بالرغم أن هزيمة المسلمين و العرب كانت نتيجة ضعفهم و تهاونهم على كلا المستويين العقائدي و العملي و تخلفهم الناتج عن الإستخراب ( و ليس كما يقال الإستعمار لأن الإستعمار من الإعمار و هم لم يعمروا بل خربوا البلاد ونهبوها) لفترة طويلة منذ القرن التاسع عشر , و مع ذلك فإن الصهاينة لم يصدقوا أنفسهم عندما إحتلوا أراضي شاسعة أضعاف مساحة الكيان الصهيوني (مايسمى بإسرائيل)من أربع دول (مصر ،سوريا ،فلسطين ، الأردن) فمساحة سيناء فقط61 ألف كيلومتر مربع وهي تقريبا ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين التاريخية ( الأراضي المحتلة منذ 48 بالإضافة للضفة الغربية و غزة ) .
هذا الغرور و هذه النشوة أدت إلى أن يتنادى اليهود في كل العالم هلموا إلى أرض الميعاد هلموا إلى هيكل سليمان إلى مملكة داوود ، و بالفعل تدفقت الهجرة من كل أنحاء العالم .
أما ما يحدث الآن بعد فشلهم بل هزيمتهم في لبنان و غزة يحدث نفس التأثير و لكن في الإتجاه العكسي فكما سقط الإتحاد السوفيتي كجبل من الورق بعد فشل العقيدة التي قام عليها أمام العقيدة الإسلامية فسقط بفضل الله أولا و أخيرا ثم بفضل المجاهدين في أفغنستان ( و الحمد لله هذا الذي يحدث الآن مع أمريكا في العراق و أفغنستان ) و بالمثل يفشل المشروع الصهيوني بفشل عقيدته الفاسدة وعنصريته المقيتة أمام العقيدة الإسلامية فالكيان إلى زوال بفضل الله أولا و أخيرا ثم بفضل المجاهدين في فلسطين .
لذا نجد أن الهجرة العكسية بدأت بالفعل وهي في تنامي و ازدياد الآن و ستتواصل إن شاء الله .
بينما على الجانب الآخر نجد أن الفلسطينيين يتمسكون بأرضهم ولا يهاجرون منها برغم كل ما يحدث لهم من إبادة و حصار بل و نجد أيضا أن أعلى معدلات نمو سكاني في العالم كله بلا استثناء (بل و أعلى نسبة خصوبة في العالم) هم الفلسطينيون سواءفيما يسمى بالخط الأخضر (عرب 48) فقد تضاعف عددهم حوالي عشر مرات على الأقل في أقل من ستين عاما ( فكان عددهم 120 ألف عام 48 م و صار الآن عددهم مليون و 200 ألف على الأقل ) ، وفي الضفة الغربية و غزة فإن معدلات النمو قد تكون أعلى من ذلك فمتوسط عدد أفراد الأسرة في حدود 8 أفراد .
فهذا ما يدفع قادة الكيان الصهيوني إلى تبني ما يسمى بيهودية الدولة حتى لاتضطر الديمقراطية المزيفة بالتعامل يوما ما مع أغلبية مسلمة عربية أمام أقلية يهودية غير عربية ، فنجد أن حتى عصابات المافيا تتعامل مع شكل من أشكال ما يسمى الديمقراطية فتجدهم يتشاورون حول مناطق النفوذ و ارتكاب الجرائم و توزيع الأدوار و هي نفس الديمقراطية التي سمحت في مجلس العموم البريطاني(أقدم ديمقراطيات الغرب) و مجلس النواب الأمريكي(بمجلسيه الكونجرس و الشيوخ) بشن حرب على العراق تحت دعوى تهديد العالم بالأسلحة النووية (أمريكا تملك أسلحة نووية يمكن أن تدمر الكرة الأرضية ست مرات) و قتل و جرح و تشريد أكثر من 6 مليون عراقي و تدمير البنية التحتية الأساسية للعراق بأكمله ثم الإعتراف بأنه لم تكن هناك أي أسلحة نووية .
و لكن من يحاسب ؟!
1- مجلس الأمن!!!!!! فالفيتو جاهز و توزيع المصالح على مايسمى بالخمس الكبار .
2- محكمة الجنايات الدولية !!!!! هذه المحكمة للصغار و الضعفاء فقط و المغضوب عليهم من الضعفاء .
3- حقوق الإنسان إما أنهاميتة أو مخترقة أو ممولة ولا تطبق لدفاع عن المسلمين و الضعفاء و لكن تطبق حين يراد ابتزاز الدول و خاصة الدول الإسلامية منها .
و في كل الأحوال البجاحة الصهيونية جاهزة لإتهام من يخالفهم بمعاداة السامية و الغريب أن المقصود بالسامية هم من ينسبوا إلى سام بن نوح عليه السلام و العرب من نسل سام بن نوح عليه السلام أيضا تمام مثلهم مثل البهود وتجد أن أول منيطبق عليهم هذا الإتهام هو العرب أنفسهم حتى في هذه تجد الإنتقائية .
وهناك أيضا سياسة العصى و الجزرة جاهزة لترغيب و الترهيب الدول المتعاطفة مع المسلمين في فلسطين .
وهذا كله يدل على قرب زوال الكيان الصهيوني فكلما كان الليل حالك الظلمة كلما دل ذلك على قرب طلوع الفجر و سطوع شمس الصباح فسنصلي في الأقصى قريبا بإذن الله تعالى بل أقرب مما نتصور إن شاء الله .

و بعد أن قرأتم المقالة نرجوا أن تشاركوا معنا في التصويت على المقالة .

نعم نهاية ما يسمى إسرائيل قادمة بإذن الله تعالى و سيكون ذلك في أعمارنا بإذن الله تعالى و يدل على ذلك أيضا أن هذا الكيان بجيشه العرمرم الذي هو من أكثر الجيوش كفائة و أسلحته على أعلى مستوى من التقنية و الكفاءة و الدقة ورغم أنه يكشف جميع أرض غزة و يسيطر على أجوائها بالكامل دون أي إزعاج لقواته الجوية وسيطرته على بحرها بالكامل دون أي إزعاج لقواته البحرية واتباعه للتكتيك الأرض المحروقة و ر غم القصف الجوي و البحري و البري و قبل هذا كله الحصار الذي ضرب على غزة لمدة ة سنتين وليس أي حصار ، حصار جوي و بحري و بري حتى أصبح يطلق على غزة أنها أكبر سجن في العالم فمنع عنها الطعام و الشراب و الدواء و الغاز وقطع عنها الكهرباء و المياه وكل ما يعين على أقل حياة ممكنة و بالتأكيد منعت عنهم الأسلحة .
و برغم هذا كله و برغم كل أسباب القوة و النصر لم يستطع هذا الجيش العرمرم من أن يسيطر على شبر من غزة بل و لم يستطع حتى أن يلقي بمظليه من الجو خلف خطوط المجاهدين ليخترقوهم و لا حتى عن طريق البحر و ستعجب أن غزة لا تتعد 350 كيلومتر مربع و برغم هذا كله هزم هذا الكيان اللقيط شر هزيمة و خرج من غزة أرض العزة حقا دون قيد أو شرط بل و قبل أن تنتهي المهلة التي أنظرته فيها حماس و المجاهدين ودون حتي أن يأسر أي مجاهد من مجاهدي حماس ولا من أي فصائل مجاهدة أخرى بل ولم يحقق أي من أهداف حربه على غزة لا ايقاف الصوايخ و لاالقبض على قادة حماس وخاصة رئيس الوزراء المجاهد إسماعيل هنية وخرجوا بمذلة و هوان .
وهذا كله بفضل الله عزة و جل أولا و أخيرا ثم بفضل المجاهدين في حماس و الجهاد و غير هما من المجاهدين بالإضافة إلى شعب و أهالي غزة الذين لم يهنوا و لم يخونوا المجاهدين و لم يسلموهم بل و أعانوا المجاهدين و لم يتركوا أرضهم رغم الحصار و القصف و الإبادة وخذلان و خيانة الأخ قبل الغريب و القريب قبل البعيد و لو فعلوا غير هذا لوجدوا ألف عذر و عذر و ليس ببعيد عنهم خيانة الشيعة في العراق و تسليمهم المجاهدين للأمريكان .
لذا نجد أن المشروع الصهيوني بفشل عقيدته الفاسدة وعنصريته المقيتة أمام العقيدة الإسلامية فالكيان إلى زوال بفضل الله أولا و أخيرا ثم بفضل المجاهدين في فلسطين .

و أدعوا الله عز و جل أن يتقبل منا أعمالنا ويتجاوز عن سيئاتنا و يعفو عنا و يحسن خاتمتنا ويثبتنا عند سؤال منكر ونكير لنا في القبر و ينجنا من عذاب القبر و يحرم أجسادنا على النار و ينجنا من أهوال يوم القيامة و يدخلنا جنته جنة الفردوس بدون حساب و لا سابقة عذاب .

و في الختام ما كان من خير فمن الله وحده وبحوله و قوته و بفضله علينا و ما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمن نفسي و من الشيطان والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

نعم الكيان الصهيوني سيبزول قريبا جدا يإذن الله تعالى و زوال هذا الكيان الغاصب سيكون في أعمارنا بإذن الله تعالى ويدل على ذلك أنه برغم ضعف المسلمين من الجهة الإقتصادية و العسكرية و جميع أسباب القوة و تفرقهم و شرذمتهم وقتالهم في بعض الأحيان لبعضهم البعض إلا أن الصهاينة لم يهزموهم فعليا إلا في حربين الحرب الأولى حرب 48م وكانت الهزيمة بسبب خيانة بعض العرب للمجاهدين في فلسطين و الحرب الأخرى حرب 67م وكانت بسب تهاون و عنجهية من كانوا يتشدقون بالعروبة و القومية فكانت 67 م هي آخر الحروب التي انتصر فيها هذا الكيان اللقيط على المسلمين فبعد هذه الحرب بسنتين انتصر المسلمون في موقعة الكرامة بالأردن باتحاد الفلسطنين و الأردنين رغم ضعف الإمكانيات وبدأت منذ ذلك الحين بدأت انتصارات المسلمين وهزائم الصهاينة وآخر هذه الحروب التي لم يخرج منها بأي نصر و لو شكلي بل و هزيمة مخزية هي حرب غزة وذلك لأنه بفضل الله أولا و أخيرا ثم بفضل ثبات تلك الفئة المؤمنة المجاهدة من حماس وإخوانها من المجاهدين أمام جبن العدو الصهيوني، والتفاف الشعب المسلم الفليسطيني بغزة حول المجاهدين و إعانتهم على الجهاد أمام هروب الشعب الصهيوني إلى الملاجئ و هلعه و فزعه عند كل صاروخ يطلق عليهم و طلبهم عدم استمرار الحرب ، ودعاء المسلمون في كل أنحاء الأرض أن ينصر الله المجاهدين و يثبتهم أمام صلوات و ترانيم الصهاينة ، وفتاوى العلماء و حضهم للمجاهدين على الثبات أمام فتاوى الخاخامات وحضهم لجنودهم على قتل المسلمين و العرب لافرق بين رضيع و امرأة و شيخ كلهم سواء ، و جهاد المسلمين بأموالهم وكلماتهم و بعثهم بالمال و الدواء و الطعام و سيارات الإسعاف و غيرها إلى إخوانهم في غزة أمام إرسال أمريكا و أعوانها بترسانة من الأسلحة إلى الصهاينة وفبل ذلك وبعد فضل الله الثبات على العقيد الإسلامية الصحيحة أما العقيدة الصهيونية الفاسدة .
فإن هذه المؤمنة المجاهدة نصروا الله فنصرهم الله رغم خذلان الأخ لهم و خيانة القريب لهم وتكالب الأعداء عليهم .
لذا فإن زوال هذا الكيان اللقيط أقرب مما نتصور بإذن الله .

اللهم يتقبل منا ومنكم ويجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكم و يدخلنا وإياكم جنة الفردوس بدون حساب و لا سابقة عذاب و يحرم أجسادنا على النار Very Happy

اللهم يتقبل منا ومنكم ويجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكم و يدخلنا وإياكم جنة الفردوس بدون حساب و لا سابقة عذاب و يحرم أجسادنا على النار Very Happy

اللهم يتقبل منا ومنكم ويجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكم و يدخلنا وإياكم جنة الفردوس بدون حساب و لا سابقة عذاب و يحرم أجسادنا على النار Very Happy

بارك الله فيك و جعل هذه المقالة في ميزان حسناتك

» سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة الثالثة) بقلم : م/ السعيد خفاجي
» سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة الرابعة) بقلم : م/ السعيد خفاجي
» سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة السادسة) بقلم : م/ السعيد خفاجي
» سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة السابعة) بقلم : م/ السعيد خفاجي
» سلسلة نهاية إسرائيل (المقالة الأولى) بقلم : م/ السعيد خفاجي